مع إقتراب إستهلال هلال شهر محرم الحرام ، هلال الحزن ،،
أقول لجميع ثوار البحرين ، المفصول ، المعتقل ، الجريح ، المسلوب ، المظلوم ! و حتى الذي لم ينله شيئا من ذلك.
سنعيش أيام عشرة محرم الأولى كما عشناها سابقا ، و لكن هذه المرة سنعيشها بحراره أكثر !
حيث أن ما جرى علينا هو نفسه الذي جرى
على آل الرسول من الخطب المهول ( طبعا بدون مساواة مكانتنا مع مكانة أهل
البيت -ع- الرفيعة و العظيمة).
و أكثر الناس تحسسا بعاشوراء هذا العام هم الثكالى و الفاقدات ، أم و زوجة و أبناء و أخوة و أهالي الشهداء.
ما حالهم عند سماع النواعي و اللطميات الحسينية ؟
ما حال أم الشهيد علي المؤمن في يوم إستشهاد علي الأكبر ؟
و كيف ستتصبر أم الشهيد علي الشيخ عند سماع زفاف القاسم ؟
هل سيغشى عليها أم الشهيد علي الدمستاني إن سمعت ( يمه ذكريني من تمر زفة شباب ) ؟
ما الذي سينتاب أم الشهيد فاضل متروك إن سمعت قصة مسلم بن عقيل و غدر الكوفة كما غدروا بإبنها و هو يسير ؟
هل ستضرب نفسها إخت الشهيدة بهية إن سمعت بضرب النساء على ظهورهن بالسياط ؟
أما إبنة الشهيد الحجيري فاطمة فما حالها إن أعلموها بقصة فاطمة العليلة بنت الحسين التي لم تذهب مع أبيها لكربلاء و ظلت تتحسر !
أي أسى و فجيعة ستشعر بها أم و أخوات الشهيد أحمد فرحان ما إن يصرخ القارئ بأعلى صوته و يقول أنهم رموا رأس الحسين بالحجارة ؟
كيف سيخف أنين زوجة الشهيد عيسى إن تذكرت الشيب الخضيب ؟
من الذي سيطبطب على رؤوس أيتام البحرين ؟ من سيواسي ذوي الشهداء المفجوعين؟
هل سيخفف عنهم ما أصاب العباس زنديه و كفيه القطيعين و عيناه المصوبتين بالسهام و جسده المرمي بالرماح و الحجارة ؟
هل ستهون عليهم مصائبهم عند ذكر ما جرى
على الحسين ، سلبوه ثيابه و رموه بالسهام و الحجارة و لم يكتفوا بذلك بل
جلس الشمر على صدره و قطع نحره جيئة و ذهابا ثم جعلوا جسده الطاهر ملعبا
للخيل.
كل المصائب هونتها مصيبة الحسين )
وصلتني بالايميل فاحببت ان اشارككم الموضوع