على مسافة ستة أميال قبالة سواحل مدينة هارويتش الانجليزية تقبع، في مياه بحر الشمال، منصة ضخمة من الاسمنت والفولاذ، كانت برجا للمدافع المضادة للطيران، بناه الاسطول البريطاني، وتخلى عنه بعد الحرب العالمية الثانية، ليصبح بعد ذلك منطقة تنادي بنفسها كأقليم ذي سيادة، مستقل بنفسه
خريطة الجزيرة توضح بعدها عن الشاطي الانجليزي
(وهي HM Fort Roughs) قامت القوات البحرية الخاصة بالمملكة المتحدة ببنائها عام 1942 للحرب العالمية الثانية، وبعد أن غرقت واستقرت على الأرض كونت سيلاند. لا يزيد عدد سكانها عن 10 أشخاص.
ذالدولة غير معترف بها حالياً رغم اعتبار بادي روي باتس نفسه أميراً للبلاد منذ الإعلان عن إنشائها في 2 سبتمبر 1967. يزعم أن سيلاند هي دولة مستقلة ذات نظام ملكي وراثي. لغتها هي اللغة الإنجليزية. ولديها عملة مزعومة هي دولار سيلاند.
مثل أية دولة أخرى، يوجد لسيلاند نشيد وطني، وعملات، وطوابع،
وعلم خاص بالدولة.
في 23 يونيو 2006 تعرضت سيلاند لحريق نتيجة عطل كهربي،
وفي بداية عام 2007 تم عرضت الدولة للبيع.
هذي طوابع
هذه هي الجزيرة
يعود تاريخ سيلاند الى عام 1967 عندما قام ضابط سابق في الجيش البريطاني يدعى روي بيتس وزوجته جوان باحتلال منصة المدافع المهملة التي كانت تدعى «برج رافس»، وفي ذلك الوقت كان موقع البرج يعتبر مياها دولية، وهكذا أعلن بيتس في الثاني من ديسمبر عام 1967 المنصة دولة مستقلة ذات سيادة ونصب نفسه اميرا عليها ليصبح لقبه «امير سيلاند».
الامير روي بيتس وزوجته جوان في صورة قديمة
ولم يرق الامر لبريطانيا، وفي عام 1968 ارسلت وزارة الدفاع طائرة مروحية لاخلاء «المحتلين» الجدد.
وقرر بيتس الدفاع عن امارته، وأطلق اعيرة نارية في الهواء كاشارة تحذيرية، وتم اعتقاله على الفور وأعيد الى اليابسة لتجري محاكمته.
لكن في تلك القضية التي يصفها السيلانديون الآن بالمحاكمة التاريخية، قرر قاضي المحكمة العليا بأن المنصة البحرية كانت خارج المياه الاقليمية البريطانية التي كانت تمتد على عرض ثلاثة اميال في حينه. وشرع سكان سيلاند على الفور في سك القطع النقدية وصنع الاختام الرسمية واصدار جوازات السفر الخاصة بدولتهم المستقلة.
في عام سنة 1987 وسعت بريطانيا نطاق مياهها الاقليمية إلى عرض 12 ميلا لتصبح سيلاند بذلك تابعة لها. ولا تعترف الحكومة البريطانية الحالية بسيادة سيلاند